يُسهم تعزيز احترام الذات في تطوير احترام الأطفال لأنفسهم ومنحهم شعوراً بالأمان، بحيث يمكنهم من الانخراط في الحياة بثقة أكبر، كما يوفر إحساساً قويّاً بالكفاءة فيعتبرون أنفسهم قادرين على إتقان جوانب مهمة في حياتهم، بالإضافة إلى أنّه يعدّ عاملاً مهمّاً في تحقيق جوانب السّعادة والنّجاح لديهم، ويقلّل إلى حد كبير من مظاهر القلق والتوتر إليكي أساليب لجعل طفلك ذكي ويعبر عن نفسه بدون خوف
1.كيف أجعل بنتي جريئة
إخبارها أنّها جميلة
على الرّغم من أنّ الجمال ليس كل ما تملكه الأنثى، إلّا أن الأطفال يقدّرون وصفهم بالجمال منذ صغرهم ويحتل ذلك قيمة في نفسهم، ومن هذا المُنطلق يُنصح الوالدان بتنشئة أطفالهم وخاصّة الإناث وهم يسمعانهنّ الإطراء على جمالهنّ بكل جوانبه كاللّطف والذّكاء والابتسامة الرّائعة، فهذا من شأنه تعزيز جُرأة الفتيات.
تربيتها على العطاء
تنبع أهميّة العطاء من كونه طريقة لإثبات قوّة الشّخصيّة وزيادة الثّقة بالنّفس، ثُم إنّ تنشئة الطّفلة على العطاء يزيد من إدراكها لقدرتها على تقديم العون والمُساعدة للآخرين، وبالتّالي سيُشعرها ذلك بكم القدرة التي لديها لتغيّر العالم، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال سعي الأهل لتنظيم أنشطة تطوّعيّة برفقة بناتهم.
خلق التّحدّيات لها
تحتاج عمليّة بناء الثّقة بالنّفس إلى استمرار خلق التّحدّيات وتشجيع الطّفلة على اجتيازها، وكلّما قامت باجتياز إحدى هذه التّحدّيات فإنّه من الواجب التجهيز لمُغامرة جديدة ودفعها لتجربتها، وهذا الأمر يحتاج لمُتابعة، وزيادة مستوى الأنشطة التي يتم تقديمها لها بشكل تدريجي كلّما أنهت أحدها
عرض نماذج إيجابيّة لنساء ناجحات
تزداد ثقة الفتاة بنفسها وتزيد الجرأة لديها عندما تكون على اطّلاع على نماذج أنثويّة ناجحة، كالطّبيبات، لاعبات الرّياضة، وعضوات البرلمان، وغير ذلك من الأمثلة، ويُمكن الإشارة لمثل هذه النماذج الإيجابيّة من خلال برامج التّلفاز التي تعرض ذلك، أو الحصول على كُتب تُشيد بانجازات المرأة وتذكر ذلك، وقراءَتها للفتاة لتحفيزها.
الاستماع الجيّد لها
يمكن جعل الفتاة جريئة من خلال الاستماع الفعّال لها عندما تتحدّث، وإشعارها بأهميّة ما تقوله من خلال النّظر في عينيها وطلب معرفة المزيد من المعلومات عمّا تُفكّر به، والحرص على طرح الأسئلة الرّئيسيّة المُتعلّقة بما تتحدّث عنه دون إشعارها بمعرفة ما حدث، فهذا من شأنه تقديم المُساندة لها في ظل ما تُجابهه من عوائق ضغط الأقران، والنموّ الفكري، واحترام الذّات، وغير ذلك من الضّغوطات التي تواجهها في مرحلتها العُمريّة.
2. كيف أحبب طفلي بالدراسة
يمكن مساعدة الطفل على حب الدراسة والمدرسة من خلال تخصيص بعض الوقت للتحدث مع الطفل عن المدرسة، وما حدث خلال اليوم، وآخر الأخبار، كما يمكن زيادة اهتمام الطفل بالدراسة من خلال الاطلاع على الكتب المدرسية، وإظهار الاهتمام بالحياة الأكاديمية للطفل، حيث ستساعد هذه الطريقة في أخذ الطفل للمدرسة بجديةٍ أكبر، لذلك يُفضّل زيادة تواصل الأهل مع الطفل، والاستماع لحكايا الطفل عن المدرسة باهتمامٍ شديد.
تحفيز الطفل
يمكن تحفيز الطفل على الدراسة من قبل الأطفال الآخرين، ويمكن القيام بذلك من خلال توفير أنشطةٍ جماعية تُعزّز العمل الجماعي بين الأطفال، حيث يساهم ذلك في زيادة الدعم وتطوير الدوافع للتعلم والدراسة، ويمكن تعزيز دور الأنشطة الاجتماعية من قبل المعلمين، من خلال تشجيع الأطفال على العمل سوياً على مشروعٍ محدد، بحيث يكون لكلّ طفلٍ مهمة محددة لإكمالها، ومكافأة الأطفال على مساعدة بعضهم البعض، حيث تساعد هذه النشاطات على زيادة تشجيع الطفل لحب المدرسة والدراسة.
تقدير المدرسة
يمكن زيادة حب الطفل للمدرسة من خلال إظهار قيمة المدرسة للطفل، وإظهار الرابط بين المدرسة والعالم الخارجي، حيث يمكن لربط الاهتمامات الحالية والمدرسية للطفل مع حياة العمل المستقبلية أن يساعد على زيادة تقدير الطفل للمدرسة.
توفير روتين لحل الواجبات المدرسية
يمكن زيادة حب الطفل للتعلم والنجاح الدراسي من خلال توفير عاداتٍ صحية للدراسة، خاصةً للواجبات المنزلية، ومن الأمثلة على هذه العادات الروتينية التي يمكن توفيرها من قبل الوالدين ما يأتي:
توفير روتين خاص لأوقات الدراسة، وحل الواجبات حتّى للطعام والنوم.
توفير الكتب، ولوازم الكتابة والقراءة، ومكان مخصص للدراسة.
تشجيع تركيز الطفل على الدراسة والانتباه والاسترخاء.
تقديم المساعدة للطفل عند دراسة أو تعلم مواضيع جديدة.
تقبل الأخطاء
يمكن للطفل أن يواجه الأخطاء والفشل في مسيرته الدراسية، ولهذا يُنصح بضرورة تقبل الآباء لهذا الفشل، كونه لا مهرب منه في مرحلةٍ ما من حياة الطفل، كما يُفضّل مساعدة الآباء لزيادة شجاعة الطفل اتجاه الأخطاء التي يرتكبها، من أجل تحسين هذه الأخطاء مستقبلياً، بالإضافة إلى تعليم الطفل بأنّ الفشل هو نافذة للنجاح في المستقبل، أي إنّه على الطفل التعلم من أخطائه، لذلك على الآباء تشجيع الطفل على تمييز الجهد الذي يقدمه من أجل التحسن في حياته الأكاديمية وليس التراجع.
3. كيف أجعل ابني يركز
يجب تخصيص بعض من الوقت للطفل ليُمارس التركيز على مهمّة محددة؛ حيث يمكن إعطاؤه روايةً أو مهمّةً فيها نوع من التحدّي إلى جانب الأنشطة الممتعة التي تُعزّز التركيز، ويتمكن الأطفال الصغار بين أربعة إلى خمسة أعوام من التركيز لمدّةٍ تتراوح بين خمس إلى عشرين دقيقة.
القيام بأمر واحد خلال وقت محدد
إنّ تعدّد المهام من شأنه تقليل التركيز والأداء، لذلك يجب حثّ الأبناء على القيام بشيءٍ واحدٍ خلال وقتٍ محدد، فمثلاً يمكن جعل الأبناء الصغار يردّدون أغنية الحروف الأبجدية أثناء النظر للحروف، أمّا الأبناء الأكبر قليلاً يُمكن تدريبهم على علاج واحدة من المشكلات التي تواجههم أثناء حلّهم للقسمة الطويلة.
ممارسة الأنشطة البدنية
إنّ تحريك الجسم من شأنه تحفيز الدماغ للقيام بوظائفه بالشكل السليم، لذلك يجب حثّ الأبناء على الذهاب للمدرسة مشياً أو عن طريق الدرّاجة، إلى جانب اللعب خارج المدرسة، والمساعدة في الأعمال المنزلية، واللعب ضمن فريقٍ رياضي، ويجب التأكد من أنّه قام بالمشي أو القفز قبل جلوسه لحلّ الواجبات المنزلية.
استخدام الإشارات
إنّ التكلّم مع الأبناء أثناء قيامهم بمهمّةٍ ما من شأنه أن يشتت انتباههم، والصحيح هو التعامل معهم عن طريق عددٍ قليلٍ من الإشارت الأساسية؛ فمثلاً رفع اليد يعني التوقّف عن ما يقوم به، والجدير بالذكر أنّ مجرّد وضع اليد على كتفهم من شأنه إعادة التركيز إليهم.
سؤال الأبناء
يمكن عند عدم إبداء الأبناء للتركيز سؤالهم عن سبب شرودهم لتقييم المشكلة، فربّما كان يشعر بالتعب أو الملل والحاجة إلى الاستراحة لبضع دقائق لإعادة تركيزه، أو ربّما يكون سبب عدم التركيز هو عدم اهتمامه بالموضوع الذي يتمّ التحدّث حوله، وعلى الأهل إعادة توجيه أبنائهم إلى المسار الصحيح، ومحاولة إعادة ترتيب المعلومات المطلوب إيصالها للابن.
مكان الدراسة
يجب أن يكون مكان الدراسة مريحاً، وهادئاً، وخالياً من الفوضى وعوامل الإلهاء؛ بحيث يحتوي على مقعدٍ مريح، وبعيداً عن أجهزة التلفاز والحاسوب والهواتف، مع ضرورة تزويد مكتب الدراسة بالأدوات اللازمة، مثل: الأوراق، والآلة الحاسبة، وأقلام الرصاص.
4. كيفية علاج الخوف عند الأطفال
يتعرّض الطفل للكثير من المخاوف الطبيعية، وكثيراً ما تختلف طبيعة هذه المخاوف باختلاف عمر الطفل، ويبدأ الخوف في الظهور عند الطفل منذ بداية حياته، حيث يخشى الكثير من الأطفال الدخول إلى الغرف والأماكن المظلمة، وغالباً ما يُصرّ الطفل على تشغيل الإضاءة، كما أن العديد من الأطفال يخافون من صوت الرعد، أو الأصوات الغريبة بالإجمال. هذه المخاوف وغيرها تنعدم عندما يكبر الطفل، كما يستطيع الآباء مساعدة أطفالهم في التغلّب من هذه المخاوف والتخلّص منها، والأمر يتطلّب الحكمة، والصّبر، والتفاهم من قبل الأهل، وفي الوقت نفسه، على الوالدين تفَهُّم بعض المخاطر الفعلية التي تُهدّد أطفالهم.
خوف الأطفال باختلاف العمر
لدى الأطفال الكثير من المخاوف الطبيعية، وتختلف هذه المخاوف باختلاف عمر الطفل، وبما يتناسب مع مدى إدراكه للأمور، وفيما يأتي أهمّ المخاوف التي تظهر على الأطفال في الفئات العمرية المختلفة:[٢][٣]
المخاوف التي تصيب الطفل بعمر سنتين فما دون: يخشى الكثير من الأطفال في هذا العمر من سماع الأصوات العالية، والأصوات الغريبة بالنسبة للطفل، وكذلك الخوف من الانفصال عن الوالدين، والخوف من الغرباء، ومن رؤية الأجسام والمخلوقات الكبيرة.
المخاوف التي تصيب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة (بين عمر ثلاث إلى ستّ سنوات): يتعرّض الطفل في هذه المرحلة للخوف من رؤية الأشياء الخياليّة، مثل: الوحوش، والأشباح التي يراها على التلفاز، والكائنات الخارقة، والأقنعة، وكذلك الخوف من الظلّام، والنوم وحيداً، وإذا سمع صوتاً غريباً وخصوصاً أثناء الليل، كصوت الرعد، قد يشعر بالخوف.
المخاوف التي تصيب الأطفال في سن المدرسة (بين سبع سنوات إلى ست عشرة سنة): في هذا العمر يبدأ خوف الطفل من الأشياء الواقعيّة، مثل: خوفه من التعرّض للإصابة، أو جرح، وكذلك الخوف من الطبيب، والمعلم الغاضب، والخوف من التّحصيل المدرسيّ، ومن الموت، والحوادث الطبيعية: كالزّلازل والفيضانات، وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي خوف الأطفال من الذهاب إلى المدرسة؛ وذلك لتعلّقهم بالوالدين، وعدم رغبتهم بالانفصال عنهم، وتشيع هذه المشكلة عند الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين خمس إلى سبع سنوات، ولا ينطبق ذلك على الأطفال الأكبر سناً؛ لأنهم أكثر وعياً إلى حدّ ما، ومن الأسباب الأخرى التي تدعو الطفل للخوف من المدرسة هي المعاملة السّيئة والقاسية التي يجدها هناك، وتواجد المعلمين أو حتى الزّملاء غير الودودين.
أسباب ودواعي الخوف عند الأطفال
للخوف عند الأطفال أسباب ودواعٍ مُتعددة منها:
تعرّض الطفل لأشياء ومواقف لا يستطيع تفسيرها، فيشعر الطفل بتهديد هذه الأشياء له، وقد نجد طفلاً لا يخاف من أشياء تُخيف أخاه الآخر أو أخته.
ما يراه الطفل من ردود فعل الآخرين تجاه شيء ما، حيث يشعر الطفل بالخوف عندما يرى ردّة فعل الشخص الكبير تحاه أمرٍ ما، أو حتى طفل آخر، عندما يرى ثعباناً أو أسداً مثلاً.
رؤية الطفل لحدث مُخيف ومؤلم، كمشاهدة الطفل لحادث سير مُخيف، أو قطة دهستها سيّارة، من الطبيعيّ أن يشعر الطفل بالخوف، فهذا النّوع من الحوادث تبقى عالقة في ذهن الطّفل حتى يكبر.
عدم احترام الطفل وانعدام شخصيّته، فالكثير من التصرّفات التي تخرج من الوالدين أو أفراد الأسرة قد تعدم شخصية الطفل، وتقلِّل من احترامه، بل وتجعله لا يحترم نفسه، ويفقد الثّقة بها، لذلك على الوالدين وأفراد الأسرة دعم الطفل، وتعزيز ثقته بنفسه، وإشعاره بقيمة نفسه، حتى يتجنّب الطفل الخوف.
مشاكل الأسرة الدّائمة، فالمشاكل الأسريّة الدائمة تُعرّض الأطفال إلى التّوتر، وتجعلهم عُرضة للخوف، وهذه مشكلة مهمة يجب على الأسرة أن تعالجها وتتجنّبها للحفاظ على أطفالهم.
القلق الذي يعاني منه الطفل يرجع إلى مستوى خوفه من أحداث ماضية، ومن سعة خياله، حيث هناك الكثير من الأطفال يتَّصفون بخيالٍ جامح يخافون منه.
نصائح للآباء
التّعامل مع مشكلة الخوف لدى الطفل أمر في غاية الأهميّة، ويجب أن يُراعى فيها سن الطفل، ومدى إدراكه لما يجري حوله، ومن أهمّ النّصائح ما يأتي:
التّعامل مع المشكلة بحكمة، واحترام شعور الطفل بالخوف، وتجنّب السّخرية منه أو من مشاعره أو من مصدر خوفه، ويجب أخذ ذلك على محمل الجدّ.
عدم محاولة تجنيب الطفل من التعرّض إلى مصدر خوفه، فالتجنّب الكامل لمصادر الخوف ليس الحل الأمثل للمشكلة، وفي الوقت نفسه لا يجب أن يُجبَر الطفل على تحمل ما لا يطيقه بسبب الخوف، وإنما يجب أن يواجه خوفه تدريجيّاً.
يجب على الوالدين تقبُّل خوف طفلهم، وتفَهُّمِه بشكلٍ منطقيٍّ؛ وتقديم الدّعم الكامل للطفل، والعمل على طمأنته ورفع معنويّاته.
يجب أن يتحدّث أحد الوالدين للطفل بثقة وهدوء، فأسلوب الكلام والحديث مع الطفل حول مشكلة خوفه أمر مهمّ للغاية، كما أنّ السّماح للطّفل بأن يتحدّث عن خوفه يساعده في التغلّب عليه.
بعض المخاوف جيّدة للطفل، فعندما يُحذّر الوالدان طفلهم بعدم مصاحبة الغرباء -مثلاً- فسوف يعلم هذا الطفل عندما يكبر قليلاً حقيقة هذا الأمر، وسوف يزداد وعيه حول هذه الحقيقة؛ لأنّ بعض النّاس أشرارٌ بالفعل. فكلّما كبُر الطفل، زاد فهمه حول الحقيقة والخيال، والسبب والنتيجة للأشياء من حوله، وفي نهاية الأمر سوف يتغلّب الطفل على أغلب مخاوفه، أو أنها سوف تختفي من تلقاء نفسها.
طريقة مواجهة المخاوف
مواجهة الطفل لمخاوفه أمر مهم جداً، وهو الأسلوب الأمثل للتغلّب عليها، وعلى الوالدين تعليم طفلهم كيفية مواجهة مخاوفه، ويكون ذلك بإكسابه مهارات تجعله يشعر أنّه قادر على التحكّم في مخاوفه. ومن هذه المهارات ما يأتي:
تعليم الطفل بطرق مُختلفة مدى درجة الخوف لديهم، كاستخدام التّدريج من 1-10، حيث رقم واحد للمواقف الأقل خوفاً، ورقم 10 للمواقف الأكثر خوفاً، وفي كل مرة يتعرّض لها الطفل لمصدر الخوف سيقلّ شعوره بالخوف تدريجياً إذا قام بتقييم درجة الخوف مرة تلو الأخرى.
تعليم الطفل أن يُشجّع نفسه عند تعرّضه لمصادر الخوف، كاستخدام جُمل تحفيزية وإيجابية، مثل: "يمكنني أن أفعل ذلك!"، أو "ستكون الأمور على ما يرام"، وغيرها.
تعليم الطفل آليات وطرق الاسترخاء المختلفة، كأن يأخذ نفَساً عميقاً، أو أن يتخيّل نفسه يطفو على سحابة، أو مٌستلقٍ على شاطئ البحر، وتعليمه كيف يحوّل الوحش المخيف إلى وحش مضحك، وهكذا.
متى يُعالج الأطفال من الخوف
عندما يشعر الوالدان أنّ طفلهم ليس على طبيعته، وأن خوفه يؤثّر سلباً على حياته، وممارسته لنشاطه المعتاد، كذهابه للمدرسة، ولعبه مع بقية الأطفال، أو يمنعه من النوم، أو عندما يتعرّض الطفل لإجهاد كبير ناتج عن الخوف، وفي هذه الحالة، يجب أخذ الطفل إلى طبيب نفسيّ مختصّص في معالجة الأطفال.
كيف يُعالَج الخوف عند الأطفال
إنَّ الطريقة التي يُعالَج بها الخوف عند البالغون تُستخدم في الكثير من الأحيان لعلاج الأطفال، ومن هذه الطرق ما يأتي:
تعريض الطفل للمواقف التي يخاف منها تدريجياً، ومن المهم الكشف عن سجلّ الطفل القديم، ومعرفة ما كان يخافه قبل البدء بالعلاج.
عدم معاقبةِ الطفل على خوفه قد يزيد من مخاوفه التي يعاني منها؛ بل قد تؤدي به إلى كتم مشاعره، وهذا الأمر يؤدي إلى نتائجَ خطيرةٍ على الطفل، لذلك على الوالدين تجنُّب هذه الطريقة السيئة واستبدالها بدعم الطفل، وتنمية قدرته على مواجهة الخوف.
ممارسة الأنشطة التحفيزيّة مع الطفل الخائف، مثلاً: أن يلعب الوالدان وطفلهم مع الأشياء التي يخاف منها، فيكون الوحش على شكل لعبة، لأن الأطفال أكثر استجابة عند اللعب.
عندما يكون الطفل خائفاً بشكلٍ شديد، فعندها يَستخدم الذي يُعالج الطفل طُرق الاسترخاء، وكذلك يقوم بعرض مقاطع فيديو بحيث يُشجّعه على مواجهة خوفه بشكل خياليّ، فذلك يساعد الطفل على تخيّل طرائق مواجهة المواقف والأشياء التي يخاف منها، قبل أن يتعرّض لها في واقعه الحقيقي.
5. تقوية شخصية الطفل
مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الإنسان، فهي مرحلة التكوين لشخصيّته، التي ستترافق معه طوال حياته، وبناءً على سلامة غرس هذه الشخصية، ومتى كانت شخصيَّة الطفل ضعيفة، فمرد ذلك بالدرجة الأولى إلى الوالدين، فسلوكهما اليومي معه في البيت يترك آثاره على شخصيّة الطفل، سلباً أو إيجاباً.
ونجد أنّ الطفل، إمّا أن ينشأ قوي الشخصيّة، ناجحاً في حياته، وإمّا أن يسيطر الجهل والشقاء على سلوكه، فتكثر لديه النزعة العدوانيّة أو العزلة الاجتماعية والانطواء عن النّاس. وهناك عدة سبل يمكن من خلالها تقوية شخصيّة الطفل.
خطوات في تقوية شخصيّة الطفل
التعزيز المعنوي
مدح الطفل والثناء عليه أمام الآخرين، وهذا يقوي ثقة الطفل بنفسه ويشعره بكيانه ووجوده.
منحه حقه في التعامل، بمعاملته كطفل صغير، ودون إقحامه في حياة الكبار ومشاكلهم، وسلوكياتهم.
مشاورته والأخذ برأيه في بعض التصرّفات والأعمال في المنزل.
تشجيعه على اتخاذ قراراته لوحده وتحمّل تبعات هذه القرارات.
تشجيعه على الخصوصيّة في المنزل، كمنحه غرفة تخصه، ومكتبة خاصّة به، وتشجيعه على كتابة اسمه على بعض الأشياء، كالكتب وقصص الأطفال، وبعض الألعاب.
عدم توبيخه ودفعه لانتقاد نفسه دائماً حتى لا يقف متردداً أمام كل خطوة يخطوها حتى لو كانت صائبة.
تعزيزه باستمرار عند كل إنجاز، سواء كان هذا التعزيز ماديّاً أم معنوياً.
إظهار تميّزه في المناسبات، كاللباس وطريقة الكلام.
اصطحابه في بعض الزيارات والرحلات.
تنمية رغبته في تكوين صداقات، مع المراقبة متى لزم الأمر.
تربيته على حسن التحدث مع الآخرين.
حسن التعامل مع أسئلته المتكررة بالإجابة عليها قدر الإمكان.
وفاء الوعود المقطوعة معه وعدم الإخلال بها من غير عذر، ومتى وقع الإخلال، تبين له الأسباب.
تربيته على الأخلاق الرفيعة كالصدق، والأمانة، واحترام كبير السنن وغير ذلك.
تدريبه على الاعتماد على نفسه في بعض الأمور، ولو بشكل بسيط، كالطبخ على سبيل المثال.
ضمه للصدر دائماً وإشعاره بالحبّ وعاطفة الأمومة أو الأبوة.
عدم تعييره بأمر غير إرادي يعاني منه، كالتبول اللاإرادي على سبيل المثال.
تجنب ضربه أو تهديده، واستبدال ذلك بالحوار.
تعريضه بشكل يومي للمفاجآت السارّة، كهديّة أو لعبة معيّنة، أو طعاماً يحبه.
الأنشطة والممارسات
تعويده على حسن الالتجاء إلى الله بالدعاء.
تعويده على كيفية الدفاع عن نفسه، برد المعتدي، دون تعريضه للخطر.
تدريبه على التصرّف السليم عند الفشل.
تعويده على بعض طرق الإسعافات الأوليّة.
تعليمه السباحة وبعض أنواع الرياضة.
غرس القيم الدينية لديه، وتدريبه على الصلاة وتلاوة القرآن.
نهاية المقال