عشق وغرام قصة رومانسية اجتماعية جميلة
جلست هي في هدوء شديد ممسكة بفنجان القهوة ، جالسة علي كرسي هزاز ، تنظر الي السماء في ليلة هادئة وجميله يداعب نسيم الليل خصلات شعرها الاسود الناعم ، واضعة سماعات هاتفها في اذنيها تستمع الى صوت فيروز الرائع ، قطع لحظة هدوئها رجل كبير في السن له لحيه بيضاء خفيفه علي وجهه وابتسامة جميلة وقال :– حبيبتي فيما تسرحين وفيما تفكرين في هذا الوقت.– انتظر محادثه من زوجي فقد وعدني انه ، سيطلبني اليوم في وقت متاخر .قال الاب لقد ذكرتني بامك رحمها الله كانت تجلس نفس الجلسه كان ياتي من عمله حاملا وردة حمرا ، وأخري بيضاء ويأتي من ورائها ويضع يده علي عينيها ويضع قبلة علي وجنتيها ، وهو يقول: اشتقت لك حبيبتي فتضع فنجانها علي الطاوله ، وتمسك بيده مقبلة اياها وانا اشتقت اليك ياحياتي.فقد اصر قلبي ان يخرج معك اينما ذهبت.قاطعته:رحمها الله يا ابي ادعو لها ان نجتمع سويا في الجنه ان شاء الله– رحمها الله رحمة واسعه ، سأذهب لانام فقد اشتقت الي سريري، لا تتاخرين ف السهر تصبحين علي خير يا ابنتي ، وطبع قبلة علي راسها .– وانت من اهل الخير يا ابي نظرت في هاتفها ، منذ ثلاث دقائق مرحبا ياحبيبتي لقد اتيت منذ قليل ساخذحماما واصنع قهوتي ونجلس نتحدث لن اتاخر لاتنامي حبيبك ، احتضنت هاتفها مغمضة عينها فلم يمر علي زواجها اكثر من شهرين فقد اشتاقت اليه كثيرا قالت في نفسها متي يمضي هذا الاسبوع ، فترجع لي ياحبيبي لقد اخذت قلبي معك .ضحكت فجاة ضحكة خفيفه عندما تذكرت طريقة زواجهما فقد عانيا الكثير والكثير قطعها هاتفها من هذا السرحان العميق ، نظرت فاذا هو امسكت بالهاتف وضغطت علي زر الاجابه .– حبيبتي حبيبي ، اشتقت اليك.– ليس اكثر مني ،لا بل اكثر .– لا ليس اكثر– اذا كم اشتقتي الي .– لا اقدر علي وصف اشتياقي لك فعقلي وقلبي وروحي معك ، لا افكر الا بك ولا اشتاق الا اليك ، ولا اشعر الا بحبك .– ادامكي الله في حياتي ياروحي .– وفي حياتي ادامك الله ياقلبي اخبرني متي ستعود– ساحاول ان اضاعف العمل حتي انزل غدا .– أخيرا لقد طار قلبي من الفرحة اخيرا سانفرد بك -عندي لكي مفاجاة عندما انزل ، معذرة ياحبيبتي ساضطر لان اغلق معكي فقد اتي موعد العمل حتي استطيع النزول غدا.– حماك ربي ساشتاق اليكيك سلام .سلام الحب برغم انه افضل شيء في العالم ، الا انه اقوي سلاح مدمر في الكون فاذا استخدم للضد جعل صاحبيه يتفتتان من الوجع ، واذا تفاهم الطرفان كانت حياتهما نعيما .في اليوم التالي ،حضر الزوج من السفر وكان الاب يجليس في الصاله ، فقال الزوج : السلام عليكم ياعمي ، رد الاب : مرحبا ياولدي اين زوجتي في غرفتها تنتظرك طرق ثلاث طرقات واراد الدخول ، فاذا بالباب مغلقا من الداخل حاول ثانية لكنه مغلق لحظة واحدة حبيبي ، سافتح لك هيا بسرعه سمع صوت المفتاح وهو يفتح من الداخل ، وصوت اقدام ترجع بسرعه دخل الغرفة ، فاذا بضوء خافت وموسيقي رومانسيه وطعام علي مائدة صغيره ، جلس علي ركبتيه وقال اشتقت اليكي ياملاذي وامسك بيديها وقبلهما.واخرج شيئا من جيبه وقال اغمضي عينينكي ، اغمضت فاخرج خاتما وسلسله والبسهم لها وقال انتظري ، لا تنظري اخرج وردة ووضعها فوق اذنها بين خصلات شعرها ، وضع قبلة علي خديها وهو يقول لها لقد اشتقت اليك ..
كانت تشعر بالغربه وهو بعيد عنها ، فلقد امتلك قلبها وعقلها فكان غيابه ، صعبا على نفسها بعد ان اعتادت على وجوده في حياتها ، دخل الزوج وكانت زوجته تعد له عشائا رومانسيا حالما في غرفتهما ,لم تستطع النظر اليه من الخجل الذي احتجزه ، خصوصا انها شاهدت والدها علي باب الغرفة يقف مبتسما ، فقال سأغلق الباب عليكما ، واذهب لانام تصبحا علي خير .ردا عليه وعندما اغلق الباب بدا يتحدثان وكلام اشتياق كلام بين اثنان لم يرا بعضهما منذ اسبوع مضى ، وفي الصباح اخذت تقول الزوجة :– استيقظ لما انت نائم حتى الان– نعم ياحبيبتي اني مرهق قليلا من الطريق عندي لك مفاجاة جميلة .– اي مفاجاه– خمن اذا ماذا تنتظر مني هذه الفتره– العشاء ضربته بيديها الناعمتان علي كتفه ، وقالت كف عن هذا أنني حامل ، عندما سافرت هذا الشهر ذهبت انا وابي إلى الطبيب واخبرته الا يخبرك احتضنها بشدة وقال :– اخيرا سيكون هناك طفلا لنا لا اصدق يا حبيبتي هذا انه اسعد يوم في حياتي .
احتضنها بشدة وقال :اخيرا سيكون هناك طفلا لنا احتضنته هي الأخري وقالت : ادامك الله لي وله ياقلبي بعد مرور فترة الحمل ويوم الولادة كان الاب يسال عن الطبيب ، والزوج واقف بجانب زوجته يبكي عليها بألم وهو مرعوب خائف عليها ويقول لها ستكونين بخير ياحبيبتي.وكانت هي تصرخ بألم ، بعد مرور ساعة ونصف خرجت الممرضه قائلة:– الف مبروك لقد انجبت توامين ولد وبنت .– انستطيع الدخول لرويةالطفلين – نعم بالطبع تفضلا دخلا واحتضنها زوجها واعطاها والدها قبلة علي جبينها كانوا جميعا سعداء يحمدون الله عز وجل على نعمه وفضلة ، وهو يقول : حمدا لله علي سلامتك.– سلمك الله ياحبيبي-دكتور متي سنخرج بعد خمس ساعات حتي تكون اتعادت بعض من قوتها ، بعد مرور يوم وبعدما ذهب ساهر لتسمية طفليه ، ادم وحبيبة .كبر الاطفال وعاش الطفلان حياة مليئة بمحبة والديهما لبعضهما ولهما وتوفي الجد بعد مرور 3سنين من انجاب الطفلين، وكان لهذا اثرا بالغا في نفسية ابنته فقد كانت تحبه كثيرا مضي علي وفاة ابيها ، فمرضت بشدة واصابها الشلل في ذراعها .وقف الزوج معها ولم يتخلى عنه لانه كان يحبها بصدق وكان يتابع معها عند الاطباء وجلسات العلاج الطبيعي ، حتى استردت الزوجة صحتها وشفاها الله .وبعدها عاشا في سعاة كبيرة يواجهان صعوبات الحياة معا ، لم يختلفا يوما ولم يفترقا يوما واحدا بل كانا دوما متحابين ، يحبان بعضهم البعض مرا معا بالكثير من الصعوبات واستطاعا التغلب عليها بمفردهما .ورغم تعلق الزوجه بوالدها فهو من رباها عند موت امها ولمن الزوج عوضها خيرا ولم تشعر يوما باليتم بل كان زوج واخ وصديق وحبيب لها. . .
.
النهاية